هي برنامج أو جزء في الشفرة التي تدخل إلى الحاسب الآلي لهدف التخريب وتتميز بقدرتها على نسخ نفسها إلى نسخ كثيرة وقدرتها على الانتقال من مكان إلى مكان ومن حاسب إلى حاسب والاختفاء وتغطية محتوياتها .
ثانياً: أنواعالفيروسات
يبحث مطورو الفيروسات، بشكل دائم، عن طرق جديدة لتلويث كمبيوترك، لكن أنواع الفيروسات معدودة عملياً، وتصنف إلى: فيروسات قطاع الإقلاع (boot sector viruses)، وملوثات الملفات (file infectors)، وفيروسات الماكرو (macro viruses). وتوجد أسماء أخرى لهذه الفئات، وبعض الفئات المتفرعة عنها، لكن مفهومها يبقى واحداً.
تقبع فيروسات قطاع الإقلاع في أماكن معينة على القرص الصلب ضمن جهازك، وهي الأماكن التي يقرأها الكمبيوتر وينفذ التعليمات المخزنة ضمنها، عند الإقلاع. تصيب فيروسات قطاع الإقلاع الحقيقية منطقة قطاع الإقلاع الخاصة بنظام دوس (DOS boot record)، بينما تصيب فيروسات الفئة الفرعية المسماة MBR viruses، قطاع الإقلاع الرئيسي للكمبيوتر (master boot record). يقرأ الكمبيوتر كلا المنطقتين السابقتين من القرص الصلب عند الإقلاع، مما يؤدي إلى تحميل الفيروس في الذاكرة. يمكن للفيروسات أن تصيب قطاع الإقلاع على الأقراص المرنة، لكن الأقراص المرنة النظيفة، والمحمية من الكتابة، تبقى أكثر الطرق أمناً لإقلاع النظام، في حالات الطوارئ. والمشكلة التي يواجهها المستخدم بالطبع، هي كيفية التأكد من نظافة القرص المرن، أي خلوه من الفيروسات، قبل استخدامه في الإقلاع، وهذا ما تحاول أن تفعله برامج مكافحة الفيروسات.
تلصق ملوثات الملفات (وتدعى أيضاً الفيروسات الطفيلية parasitic viruses) نفسها بالملفات التنفيذية، وهي أكثر أنواع الفيروسات شيوعاً. وعندما يعمل أحد البرامج الملوثة، فإن هذا الفيروس، عادة، ينتظر في الذاكرة إلى أن يشغّل المستخدم برنامجاً آخر، فيسرع عندها إلى تلويثه. وهكذا، يعيد هذا النوع من الفيروس إنتاج نفسه، ببساطة، من خلال استخدام الكمبيوتر بفعالية، أي بتشغيل البرامج! وتوجد أنواع مختلفة من ملوثات الملفات، لكن مبدأ عملها واحد.
تعتمد فيروسات الماكرو (macro viruses)، وهي من الأنواع الحديثة نسبياً، على حقيقة أن الكثير من التطبيقات تتضمن لغات برمجة مبيتة ضمنها. وقد صممت لغات البرمجة هذه لمساعدة المستخدم على أتمتة العمليات المتكررة التي يجريها ضمن التطبيق، من خلال السماح له بإنشاء برامج صغيرة تدعى برامج الماكرو. تتضمن برامج طاقم أوفيس، مثلاً، لغة برمجة مبيتة، بالإضافة إلى العديد من برامج الماكرو المبيتة أيضاً، والجاهزة للاستخدام المباشر. وفيروس الماكرو ببساطة، هو برنامج ماكرو مصمم للعمل مع تطبيق معين، أو عدة تطبيقات تشترك بلغة برمجة واحدة. أصبحت فيروسات الماكرو شهيرة بفضل الفيروس المصمم لبرنامج مايكروسوفت وورد. فعندما تفتح وثيقة أو قالباً ملوثين، ينشط الفيروس ويؤدي مهمته التخريبية. وقد بُرمِج هذا الفيروس لينسخ نفسه إلى ملفات الوثائق الأخرى، مما يؤدي إلى ازدياد انتشاره مع استمرار استخدام البرنامج.
ويجمع نوع رابع يدعى الفيروس "متعدد الأجزاء" (multipartite) بين تلويث قطاع الإقلاع مع تلويث الملفات، في وقت واحد.
ذكاء الفيروسات في ازدياد
نجح مبدأ فيروس الماكرو، لأن لغات البرمجة أمنت إمكانية الوصول إلى الذاكرة والأقراص الصلبة. وهذا ما أمنته التقنيات الحديثة أيضاً، بما فيها عناصر تحكم ActiveX، وبريمجات جافا (Java applets). صحيح أن هذه التقنيات صُممت مع ضمان حماية القرص الصلب من برامج الفيروسات (تعد جافا أفضل من ActiveX في هذا المجال)، لكن الحقيقة أن هذه البرامج تستطيع تركيب نفسها على جهازك بمجرد زيارتك لموقع ويب. ومن الواضح أن أجهزتنا ستكون أكثر عرضة لمخاطر الفيروسات والبرمجيات الماكرة الأخرى، مع ازدياد تشبيك الكمبيوترات ببعضها، وبشبكة إنترنت، خصوصاً مع المزايا التي تعدنا بها إنترنت لإجراء ترقية نظم التشغيل عبرها (يؤمن نظاما ويندوز98 وويندوز2000 هذه الإمكانيات).
إن أقل ما يوصف به مطورو الفيروسات، هو مهارتهم وقدرتهم الفذة على الابتكار، فهم يخرجون إلينا دائماً بطرق جديدة لخداع برامج مكافحة الفيروسات. فمثلاً، تضلل الفيروسات المتسللة (stealth viruses) الجديدة، برامج مكافحة الفيروسات، بإيهامها أن الأمور تسير على ما يرام، ولا يوجد أي مؤشر على وجود فيروس. كيف؟
يعتمد مبدأ عمل الفيروس المتسلل، على الاحتفاظ بمعلومات عن الملفات التي لوثها، ثم الانتظار في الذاكرة، ومقاطعة عمل برامج مكافحة الفيروسات خلال بحثها عن الملفات المعدلة، وإعطائها المعلومات القديمة التي يحتفظ بها عن هذه الملفات، بدلاً من السماح لها بالحصول على المعلومات الحقيقية من نظام التشغيل!
أما الفيروسات متغيرة الشكل (polymorphic viruses)، فتعدل نفسها أثناء إعادة الإنتاج، مما يجعل من الصعب على برامج مكافحة الفيروسات التي تبحث عن نماذج معينة من مثل هذا الفيروس، اكتشاف كافة أشكاله الموجودة، وبالتالي تستطيع الفيروسات الناجية، الاستمرار وإعادة إنتاج أشكال جديدة.
تظهر أنواع جديدة من الفيروسات إلى حيز الوجود بشكل دائم، مع استمرار لعبة القط والفأر بين مطوري الفيروسات ومنتجي برامج مكافحتها. وأغلب الظن أن الفيروسات ظهرت لتبقى، إلى ما شاء الله.
رابعاً: ما هو تأثير الفيروس : أو ماذا يمكن أن تعمل الفيروسات ؟؟
تباطؤ أداء الكمبيوتر ، أو حدوث أخطاء غير معتادة عند تنفيذ البرنامج .
زيادة حجم الملفات ، أو زيادة زمن تحميلها إلى الذاكرة .
سماع نغمات موسيقية غير مألوفة .
ظهور رسائل أو تأثيرات غريبة على الشاشة .
زيادة في زمن قراءة القرص إذا كأن محمياً وكذلك ظهور رسالة FATALI/O ERROR .
تغيير في تاريخ تسجيل الملفات كما في فيروس Vienna الذي يكتب 62 مكان الثواني .
حدوث خلل في أداء لوحة المفاتيح كأن تظهر رموز مختلفة عن المفاتيح التي تم ضغطها كما في فيروس Haloechon أو حدوث قفل للوحة المفاتيح كما في فيروس Edv.
نقص في مساحة الذاكرة المتوفرة كما في فيروس Ripper الذي يحتل 2 كيلو بايت من أعلى الذاكرة الرئيسة . ويمكن كشف ذلك بواسطة الأمر MEM أو CHKDSK .
ظهور رسالة ذاكرة غير كافية لتحميل برنامج كأن يعمل سابقاً بشكل عادي
ظهور مساحات صغيرة على القرص كمناطق سيئة لا تصلح للتخزين كما في فيروس Italan وفيروس Ping Pong اللذين يشكلان قطاعات غير صالحة للتخزين مساحاتها كيلو بايت واحد .
تعطيل النظام بتخريب قطاع الإقلاع BOOT SECTOR
إتلاف ملفات البيانات مثل ملفات وورد واكسل …… وغيرها .
خامسا: كيف تنتقل أو تصيب الأجهزة :
تشغيل الجهاز بواسطة اسطوانة مرنه مصابه.
تنفيذ برنامج في اسطوانة مصابه .
نسخ برنامج من اسطوانة مصابة بالفيروس إلى الجهاز .
تحميل الملفات أو البرامج من الشبكات أو الإنترنت
تبادل البريد الإلكتروني المحتوي على الفيروسات
سادساً : الإجراءات الواجبة عند اكتشاف الإصابة بالفيروسات :
تصرف بهدوء وبدون استعجال لئلا تزيد الأمر سوءاً ولا تبدأ بحذف الملفات المصابة أو تهيئة الأقراص .
لا تباشر القيام بأي عمل قبل أعداد وتدقيق خطة العمل التي تبين ما ستقوم به بشكل منظم .
أعد إقلاع جهازك من قرص نظام مأمون ومحمي وشغل أحد البرامج المضادة للفيروسات التي تعمل من نظام دوس ومن قرص لين ولا تشغل أي برنامج من قرصك الصلب .
أفحص جميع الأقراص اللينة الموجودة لديك مهما كأن عددها لعزل الأقراص المصابة من السليمة .
سابعا: الوقاية من الإصابة بالفيروسات :
فحص جميع الأقراص الغريبة أو التي استخدمت في أجهزة أخرى قبل استعمالها
تهيئة جميع الأقراص اللينة المراد استخدامها على جهازك .
عدم تنفيذ أي برنامج مأخوذ من الشبكات العامة مثل إنترنت قبل فحصه .
عدم إقلاع الكمبيوتر من أي قرص لين قبل التأكد من خلوه من الفيروسات
عدم ترك الأقراص اللينة في السواقة عند ما يكون الجهاز متوقفا عن العمل .
التأكد من خلو سواقة الأقراص اللينة قبل إعادة إقلاع الجهاز .
عدم تشغيل برامج الألعاب على الجهاز ذاته الذي يتضمن البيانات والبرامج الهامة .
حماية الأقراص اللينة ضد الكتابة لمنع الفيروسات من الانتقال إليها .
استخدام برامج أصلية أو مرخصة .
استخدام كلمة سر لمنع الآخرين من العبث بالكمبيوتر في غيابك .
الاحتفاظ بنسخ احتياطية متعددة من جميع ملفاتك قبل تجريب البرامج الجديدة
تجهيز الكمبيوتر ببرنامج مضاد للفيروسات واستخدامه بشكل دوري .
تحديث البرامج المضاد للفيروسات بشكل دائم لضمان كشف الفيروسات الجديدة .
استخدام عدة برامج مضادة للفيروسات ومختلفة في طريقة البحث عنها في الوقت ذاته .
الاحتفاظ بنسخة DOS نظيفة من الفيروسات ومحمية ضد الكتابة لاستخدامها عند الإصابة.
الانتباه للأقراص اللينة الواردة من المعاهد والكليات ( الأماكن التقليدية للفيروسات ) . إغلاق الجهاز نهائياً وإعادة تشغيله عند ظهور عبارة non bootable diskette