جف الكلام ومـدت يدينهـا فـوق
إخترت هذي .. وإنت شف لك سحابه
قلت .. ويديني تحتضنها مثل طوق :
إختـرت هـذي هـذي أكثـر رحابـه
هذي دفا صوتٍ مـن البـرد مخنـوق
هذي سـؤالٍ نصـف عمـري جوابـه
هذي هي اللي عرّفتني علـى الشـوق
هذي قدر .. ماكنـت حاسـب حسابـه
قطعة حزن في جيب بالـي ومشقـوق
ومضة فرح في عيـون نـاسٍ غلابـه
إن سولفت فـي ثغرهـا لمعـة بـروق
وإن سرّحت في عيونها صمـت غابـه
واليا اضحكت نورٍ من الفجر مسـروق
واليـا بكـت تحـزن عليهـا الكآبـه
حبي لهـا لـوأدري إن فيـه مخلـوق
قدّ حبّ مثلـه .. قلـت : "ياللغرابـه"
هـالآدمي من وين له قلـب و عـروق
والصبر هـالمسكين مـن ويـن جابـه
وأنـا أتكلّـم .. ردّت عيونهـا فـوق
ثم تمتمت : من هي هـالأكثـر رحابـه
قلت ويدينـي تحتضنهـا مثـل طـوق
فـي ذمتـي ما شفـت غيـرك سحابـه