هب الشمال وفـزّ بيـن المحاديـب
طفل ٍ على خدّه مشاريـه وعتـاب
والبرد شبّع جـرد الأيـام تعذيـب
وأنا ضحية بـرد وأيـام وأحبـاب
ياليل مالي غير حضنـك معازيـب
خلك معي لاشحّت وجيه الأصحاب
ماعاد هي لحيـة غـرام ومكاتيـب
لاوالله الا قرّبت صـوب الأهـداب
يابنت ياأم الضحكـه أم المعاطيـب
لاماك ذنب وشاعرك مابعـد تـاب
مرّت ثلاث سنين ياأغلى الرعابيـب
والريح تشكـي للشبابيـك والبـاب
مرّت ثلاث سنيـن بيـن المراقيـب
عدّيتهـا يابنـت مرقـاب مرقـاب
في ذمّتي ماعـاد أودي ولااجيـب
حتى الشعر ماعـاد ودّى ولاجـاب
يابنت عندي كلمـةٍ تقطـع الجيـب
باقولها لو ماحسبتـي لهـا حسـاب
طرد المقّفي مثل طـرد العذاريـب
وأنا تعبت أبلع مشاريـه الأعـراب
أما تعالي وإقطعـي دابـر الريـب
وإلا إنسي إني كنت أنا وإنتي أحباب